كيف تحدد مجال العمل المناسب لك في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والازمة؟
يتحدث الجميع كثيرًا في الاونة الاخيرة عن مدى صعوبة ايجاد مجال العمل المناسب، وذلك سواء كان الأمر متعلق بوظيفة عادية أو عمل حر، حيث يرى الجميع تقريباً ان فرصة العمل او تحديد المجال المناسب متاهة حقيقية . إذ الاجور ضعيفة والاعمال مضنية وكثيرة ولا يوجد معرفة كافية بالفرص المتاحة والاعتماد على التزكيات والواسطة والكوسا والمحسوبيات وغيرها.
Table of Contents
Toggleإذا كان يدور بخلدك أسئلة مثل:
ليس لدي عمل الان ولا يوجد لدي وسيلة للتكسب اليومي وهل تتوفر لي فرصة عمل؟
ما هو مجال العمل المناسب لخطوتي التالية للبدء في العمل الحر؟
ما هو المسار المهني الذي يجب على اتخاذه بالفعل؟
هل بحثي عن مجال العمل المناسب لي يجعلني مهيأ له بالفعل؟
فلا تقلق فهذه كلها أفكار شائعة قد تخطر ببالك، تحديدًا إذا كنت قد بدأت للتو في حياتك المهنية أو مارست بعض الوظائف ولم تجدها مناسبة لك.
الخبر السار هنا، أنك لست وحدك، فأكثر من ثلثي سكان العالم ينظرون لوظائفهم فقط على أنها أشياء لابد من انجازها ليكونوا قادرين على الانفاق على أنفسهم وتلبية مطالبهم، فينتهي بهم الأمر غير راضيين عما يقومون به.
في مقالنا اليوم، سنضعك على بداية الطريق الصحيح ونساعدك على انتقاء مجال العمل الذي يناسبك. بل سنقوم باقتراح بعض الاعمال التي يمكن انجازها بشكل سهل وميسر لتتمكن من العمل الحر بسهولة.
كيف تحدد مجال العمل المناسب لك
إليك 10 نصائح قوية من أكثر من 12 من قادة الشركات وخبراء التوظيف… الذين لم يخوضوا غمار التجربة بأنفسهم فحسب، ولكنهم وجهوا العديد من الأشخاص كذلك للمسار الصحيح من خلال الإجابة على هذا السؤال الحاسم.
1. لا تتبع شغفك وحده، اتبع ما يناسبك ويلائم المستقبل
عليك أولًا تحديد مسار شغفك إلى أي نوع من الأعمال يتجه، وأن تكون لطباعك الشخصية من حيث المميزات والعيوب، وكذلك التفضيلات دور في تشكيل رؤيتك حول مجال العمل الذي تود الخوض به.
بعد ذلك، تعرف على المزيد من التفاصيل بخصوص العمل الذي تفكر القيام به، والأمر هنا يتعدى معرفة ما يمكنك تقديمه أو انجازه بقيامك بهذا العمل.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت مهتمًا بأن تصبح مهندسًا معماريا، فقد تكون قادرًا على اخراج تصميم احترافي لناطحة سحاب؛ ولكن عليك البحث فيما وراء كواليس تلك الناطحة من ساعات عمل طويلة أمام شاشة الحاسوب، وعمل لأيام، بيئة عمل روتينية وبطيئة، وجلوس لعدة ساعات على مكتب العمل..الخ.
ويقول دكتور جيمي لويس سميث رئيس مجموعة Pixel Leadership Group كطبيب نفسي؛ “لطالما كنت شغوفًا بعلم النفس ودراسته، ورغبت بشدة في مساعدة الناس لتصبح حياتهم أفضل، وبامتلاكي لشخصية اندفاعية تلائمني بيئة العمل سريعة التغير والعمل على مشاريع صعبة كانت تلك المهنة هي الأفضل”
كيف تجد شغفك؟
1- إذا كان هناك شيء تكره القيام به أو لا تجيد فعله، فانظر إلى نقيضه.
على سبيل المثال، إذا لم تكن القدرة التنظيمية واحدة من نقاط القوة لديك، فقد تكون البيئة الأقل تنظيمًا وربما الفنية ملائمة لك، حيث يكون للإبداع أولوية أعلى من التنظيم.
وإذا كان العمل بالداخل أو على مكتب يجعلك تشعر بالضيق والضجر، فربما تفضل العمل في الهواء الطلق.
2- ما هي المواضيع التي تحب أن تقرأ عنها؟
إذا كنت تنجذب باستمرار إلى موضوع معين، فهذا يشير إلى اهتمام قوي بهذا المجال، ويمكن أن يوفر معلومات مفيدة بخصوص المهنة المناسبة لك.
3- كيف تقضي وقت فراغك؟
في بعض الأحيان يمكن تحويل الهواية إلى مهنة، فمثلاً هناك الكثيرون من الشباب الذين يقومون بـ إنشاء قناة يوتيوب لمشاركة شغفهم مع الآخرين ويربحون من ذلك.
4- ما نوع العمل الذي ستقوم به مجانًا؟
يساعد العمل التطوعي على كشف بعض الاهتمامات القوية، لذا عليك استغلال أي وقت لديك الآن للبدء في عمل تطوعي تشعر تجاهه ببعض الحماسة، يمكنك استغلال فترة انتظار الوظيفة في عملك التطوعي.
و ماذا بعد ايجاد الشغف؟
1- البحث
قم بإجراء بحث شامل بخصوص الوظائف التي تثير فضولك، ابحث عن مميزات وعيوب كل وظيفة وطبيعة بيئة العمل وقم أيضًا بالاطلاع على المتطلبات الوظيفية.
سيساعدك هذا البحث على تقليص خياراتك فيمكنك ان تقوم بعد ذلك بالاتصال مع أشخاص يعملون في تلك الوظائف، فهم خير من ينقلوا لك صورة من واقع العمل كما هي لتصبح لديك في النهاية فكرة وتصور كامل عن كل وظيفة، فتصبح قادرًا على استبعاد بعض من خياراتك بدون تردد ويتبقى لك فقط الخيار الأنسب.
2- التدريب والعمل بدوام جزئي (part time job )
إن لم تكن قد حسمت أمرك بعد، فعليك بتجربة الأمر بنفسك فالتجربة خير برهان، ابحث عن فرص تدريبية أو عمل بدوام جزئي لتتسنى لك فترة تجريبية تستطيع من خلالها اتخاذ قرارك الأخير.
هل ستكون تلك الوظيفة متاحة بالمستقبل ام ستنقرض؟
إذا كان مجال العمل الذي تنوي اتخاذه متعلق بالتكنولوجيا كعلوم الحاسب أو تحليل البيانات أو حتى البرمجة، فلاشك بأن ذلك السؤال قد تبادر إلى ذهنك بينما تبحث عن مجال العمل المناسب لك.
ولا يتوقف الأمر عند مجالات العمل التكنولوجية وحسب، بل ينطبق الأمر على كل مجالات العمل، فعلى سبيل المثال قديمًا وقبل اختراع أجهزة التبريد، كان هناك وظيفة قاطع الجليد الذي كان يقوم بقطع الجليد من البحيرات المتجمدة ليقوم الناس باستعماله في التبريد.
ويقدم لك موقع U.S. BUREAU OF LABOR STATISTICS إجابة مفصلة ودقيقة على هذا الاستفسار الهام بالإضافة إلى كافة ما تحتاج لمعرفته عن الوظيفة كالراتب وطبيعة العمل، كما ستجد دليلًا شاملًا عن كيفية احتراف تلك الوظيفة.
ويجب أن تضع في اعتبارك مستوى التغير العالي في متطلبات سوق العمل الغير مستقر، فاليوم تشهد تلك الوظيفة طلبًا دائمًا وسريعًا وغدًا لا يبحث عنها أحد.
2. اعثر على مكانك الأنسب
عندما تتساءل “ما هي المهنة المناسبة لي؟” من الأفضل التفكير في شيء يجمع بين ثلاقة امور هامة :
ما تجيده
ما تحتاجه الشركات
ما تستمتع أنت بفعله.
فنقطة الالتقاء بين تلك الأشياء الثلاثة هو مكانك المثالي، فضع جل تفكيرك في مهاراتك واهتماماتك بدلاً من المسميات الوظيفية.
أيضًا فكر في بيئة العمل العامة لمختلف المهن التي تفكر فيها، فهل تفضل الانتقال والحركة طوال اليوم أو تفضل العمل على المكتب؟
هل تحب العمل وفق جدول زمني محدد أم جدول مختلف كل اسبوع؟
هل تستمتع بالتفاعل مع الآخرين أم تفضل العمل الفردي على المشاريع؟
اياك واهمال أي محور من المحاور الثلاثة الذين ذكرناهم قبل قليل لأجل الراتب العالي مثلًا ( نعم تلك حقيقة واقعية )
فكما لا يعيش السمك بخارج الماء
وكما يستحيل تركيب قطعة بازل بغير مكانها
صدقني سينتهي الأمر بك مستقيلًا من تلك الوظيفة
ربما تكون ما زالت بها لكنك لست في حالة نفسية جيدة.
( لا تقلق .. انا اعلم انك لا تملك رفاهية ان تقدم استقالتك !! )
3. اسأل نفسك بعض الأسئلة الصادقة
يجب أن تعتمد على التفكير والتحليل بشأن قراراتك الوظيفية، ففي كثير من الأحيان يبني الناس قرارتهم على العاطفة، وهذا يجعلهم يختارون بشكل خاطيء، لذا اعتمد على ما يمليه عليه عقلك عند الإجابة عن الاسئلة القادمة بصدق.
ما هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي في عملي؟ راتب عالي؟ الوصول لمنصب اداري مرموق؟ عمل محفز لقدراتي؟ مرونة أفضل بين العمل والحياة؟ فريق عمل متعاون وودود؟
ما الذي أبرع فيه حقًا؟
كيف يمكنني الاعتماد على أفضل ما لدي لتقديم أفضل النتائج ولتعزيز مسيرتي المهنية؟
هل أستمتع بكوني خبيرًا أو محترفًا في وظيفة معينة، أم أفضل العمل على جزء محدد وترك التفاصيل للآخرين؟
هل أستمتع بالتنقل المستمر بين الأدوار والمهات الواجب تأديها وأواجه تحديات جديدة؟
هل أحب الاطلاع على آفاق عمل جديدة ومبتكرة، أم أعمل بشكل أفضل في بيئة مألوفة؟
هل أريد أن أصبح مديرًا للأفراد أم لا؟
هل أحب التعامل مع الأرقام، أم أفضل مفاهيم وعمليات التسويق والمبيعات؟
هل أحب القيام بالعروض التقديمية وشرح الأشياء للناس؟
ببساطة، حدد الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لك، فإذا كان المال على رأس القائمة، فابحث عن الوظائف المطلوبة التي تقدم مسارًا وظيفيًا ذو عائد مربح كوظائف مجال التكنولوجيا مثلًا.
واعلم أنه لا بأس إذا قمت بتغيير وظيفتك بعد عدة سنوات، فلا يعني ذلك أنك اتخذت قرارًا وظيفيًا خاطيء، الأمر فقط أنه قد لا يكون المسار الوظيفي المناسب لك الآن مناسبًا لك في غضون 10 سنوات، حيث يمكنك تغيير مسارك – وهذا أمر مقبول وطبيعي تمامًا.
4. اسأل الأشخاص والخبراء العاملين بالفعل في مجال العمل
لسوء الحظ، في كثير من الأحيان لا يتطابق التصور الذي ترسمه في مخيلتك عن الوظيفة مع ما تبدو عليه في الواقع، ولتجنب الاصابة بالاحباط وخيبة الأمل من تلك الفجوة.
فعليك مقابلة شخص يعمل بالفعل في هذا المجال، شخص يمكنك الاعتماد عليه لمنحك الصورة الكاملة عن كواليس العمل واخبارك بما لن يخبرك به أحد.
وعند التفكير في الخيارات المهنية، كن واضحًا وصريحًا بخصوص ما إذا كانت مجموعة مهاراتك الحالية تتوافق جيدًا مع الوظيفة، أو حدد التدريب الإضافي الذي قد تحتاجه لتكون مؤهلًا بالكامل للوظيفة.
وعليك التفكير في ماهية تصورك لما ستكون عليه بعد خمس سنوات، فقد كشفت دراسة حديثة أن جيل الألفية يتنقل بين أربع وظائف على الأقل في العقد الأول من التخرج من الكلية.
يعرف الناس عادة ما يريدون القيام به، ولكن يتمثل الجزء الصعب في تطوير المهارات التي يحتاجها الفرد باستمرار في هذا المجال ثم التأكد من معرفة الناس بها.
5. حوّل هوايتك إلى مهنة
إذا كان لديك هواية ما كالرسم أو عزف البيانو وغيرها، يمكنك البدء من هناك لتحديد مسارك الوظيفي، فيجب أن تنظر إلى العمل على أنه شيء تود فعله لبقية حياتك أو للعديد من السنوات على الاقل.
وسيساعدك تواصلك الايجابي مع هواياتك واستغلالها بطريقة صحيحة على تحويلها إلى الوظيفة الأنسب على الإطلاق ودون أن تدريب حتى، مُوفرًا على نفسك طريقًا طويلًا من البحث، وهي نقطة مهمة يهملها الكثيرين فلا يعرفون ما يفضلونه او يودون فعله ويبدون غرباء عن أنفسهم.
6. هيء نفسك للقيام بكل ما يتطلبه الأمر
تصور قصص النجاح للشباب المفعمون بالطاقة، أنهم يستطيعون فعل أي شيء يريدونه وأن يكونوا ناجحين ولا يستطيع أي شيء الوقوف في طريقهم لمجرد أنهم عازمون على الأمر.
قد يكون صحيحًا في عالم مثالي، أما في الواقع فإذا لم تكن على استعداد للقيام بالعمل المطلوب، أو اكتساب المهارات اللازمة وإتقانها، فستكون غير سعيد وعاطل عن العمل.
7. اسأل الناس الذين يعرفونك جيداً
ببساطة قم بسؤال أصدقائك أو حتى عائلتك عما يعتقدون أنك تتفوق فيه أو تبرع بفعله.
قد يؤدي السؤال على الأقل إلى توجيهك في المسار الصحيح، فسؤال الأشخاص الذين يعرفونك هو أفضل طريقة مؤكدة للحصول على منظور خارجي لما تتفوق فيه بينما أنت لا تدري أو تلاحظ أنك بارع به.
8. تعلم متى تضغط على المكابح اتعلم تفرمل امتى
كل شيء متصل، فمثلاً صحتك البدنية والنفسية تنعكس على حياتك المهنية، وامتلاك قدرة عالية على التعافي من المشاق التي تواجهها يوميًا يساعدك على اتخاذ قرارات سليمة والتفكير بوضوح بخصوص مسارك الوظيفي.
وللحفاظ على تلك القدرة العالية وللحفاظ على صحة عقلك عليك أخذ فترة من الاستراحة للانخراط في أنشطة صحية وممتعة.
9. قيم وضعك المالي
قد تتوقف قدرتك على تحديد مجال العمل المناسب لك أو تغيير مجال العمل الحالي على وضعك المالي، حيث تتطلب بعض المسارات الوظيفية تعليمًا خاصًا وهذا مكلف في بعض الأحيان.
ولكن يمكنك تجاوز هذه العقبة بالتعلم عن طريق الإنترنت اعتمادا على منصات الكورسات التعليمية مثل كورسيرا و يودمي و Future Learn.
حيث توفر تلك المنصات موادًا تعليمية عالية الجودة مقدمة من قبل محترفي وخبراء بالمجال، كما توفر تخفيضات حقيقة بحيث يصل مبلغ الكورس في النهاية إلى 10 دولارات فقط، فضلًا عن منحك شهادة عند اتمامك للكورس.
كذلك يمكنك البحث عن المنح الدراسية، والبرامج التدريبية التي تعلن عنها الشركات من آن لآخر.
10. حدد مستوى الأمان المالي للوظيفة
أحد أهم الأشياء التي يجب مراعاتها هو ما إذا كان المسار الوظيفي الذي تختاره سيوفر لك مستوى مقبولاً من الأمان المالي. بمعنى آخر هل ستكون قادرًا على جني أموال كافية لدعم نفسك وعائلتك؟
قم بحساباتك لمعرفة ما يجب أن يكون راتبك الذي تحصل عليه. ضع في اعتبارك أيضًا التأمين الصحي والاجتماعي وراتب التقاعد وغيرها من الامتيازات المالية الممنوحة لك.
لو محتاج اي مساعدة في تحديد وظيفتك المستقبلية او مساعدتك في بداية مشروعك الحر لا تتردد اتصل بي
Author: احمد حسن
احمد حسن خريج كلية تجارة جامعة عين شمس قسم محاسبة درس علوم الحاسب في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا ( عن بعد ) درس علوم الحاسب قي جامعة جنوب استراليا ( عن بعد ) يجيد تصميم المواقع الاكترونية وتطبيقات الموبايل وتصميم الاعلانات والتسويق الالكتروني وكتابة المحتوى. يعمل بشركة الخدمات التجارية البترولية ( بتروتريد )